728x90 AdSpace

  • أحدث المواضيع

    المراكز التعليمية في الجزائر إبان العهد العثماني

     

    المراكز التعليمية في الجزائر إبان العهد العثماني


    المراكز التعليمية في الجزائر إبان العهد العثماني


    1 – الكتاتيب : 

    و هي المسؤولة على المستوى الابتدائي و كانت تسمى أيضا في المناطق الريفية باسم الشريعة، وفي المدن تسمى بالمسِيْد ,قد كان سبب تواجدها هو لتجنيب المساجد ضوضاء الأطفال والحفاظ على نظافته.   وتتمثل مهام هذه الكتاتيب في تحفيظ و تعليم القرآن  والحساب وعدد مريديه من 15 الى 20 طفل وتدوم مدة التدريس من 3 الى 4 سنوات كما يمكن بقاء التلاميذ لأكثر من ذلك لمن أراد حفظ كل القرآن و الانتقال الى المستوى الثانوي.

    2 – المساجد :

     و تعتبر من أقدم المؤسسات في الجزائر و أكثرها شرعية وانتشارا ويقول د . سعد الله عن دورها : " إنها ملتقى العباد و مجمع الأعيان و منشط الحياة العلمية والاجتماعية و هو قلب القرية في الريف و روح الحي في المدينة إذ حوله تنتشر المساكن و الأسواق و الكتاتيب كما أنه كان الرابطة بين أهل القرية والمدينة والحي لأن الكل يشترك في بنائه ".   وقد كان عدد المساجد كبير فمدينة الجزائر في القرن 19  كانت تضم 9 جوامع و 50 مسجدا كبيرا ( جامع الخطبة ) و 109 مسجدا، أما تلمسان فقد كان فيها 50 مسجدا للخطبة منها جامع سيدي بومدين و الجامع الكبير و جامع محمد السنوسي و الكثير من المساجد في كل المناطق. كما أن المساجد كانت مقسمة الى المذهب الحنفي والمذهب المالكي والملاحظ أن مساجد الحنفية كانت أنيقة وجيدة بحكم أنها كانت تابعة للعثمانيين، أما المساجد التابعة للمذهب المالكي فقد كانت متواضعة  والتي كانت خاصة بالأهالي.

    و كان لكل مسجد أوقاف خاصة به وعدد من الموظفين للإشراف عليه، فعلى سبيل المثال كان للجامع الكبير بالعاصمة إضافة إلى المفتي والوكيل إمامان للصلوات الخمس و مساعدان للمفتي و 19 أستاذا مدرسا و 18 مؤذنا و 8 حزابين لقراءة القرآن الكريم و 3 وكلاء أوقاف واحد منهم نائب للمفتي الذي هو الوكيل الرئيسي والثاني وكيل أوقاف الحزابين و 8 منظفين و 3 موظفين للسهر على الإضافة، أما خطبة الجمعة و العيدين فيتولاها المفتي نفسه.

     الزوايا : 

    انتشرت الزوايا في الجزائر بكثرة خاصة في المناطق الريفية لفقرها وعدم قدرتها على بناء مساجد كبيرة ومدارس بالإضافة الى انتشار التيار الصوفي والتي عادة ما تكون الزوايا مقرا له، و قد استطاعت هذه الزوايا الانتشار بقوة لما كانت تجمع بين الوظيفة الدينية والتعليمية.

    و إن كانت الزوايا قد انتشرت في الكثير من المناطق إلا أن منطقة الزواوة وبجاية أصبحت أشهر  المناطق المتواجد فيها حيث قد تصل الى 50 زاوية في المنطقة الواحدة وأهمها زاوية تيزي راشد (زاوية بن اعراب) ومن اشهر علمائها محمد الفريرا المشهور بالذباح و الذي تولى ولاية التيطري و كذا زاوية  الشيخ محمد التواتي و عن دورها قال د. يحي بوعزيز : " أنها عملت على تحفيظ القرآن الكريم و نشر التعليم و الإسلام في المناطق النائية و كانت ولا زالت مخازن للكتب والمخطوطات كما ساهمت في إزالة الفوارق الاجتماعية وتوطيد العلاقة بين فئات المجتمع و حاربت السلطة المستبدة، فالزاوية الواحدة تضم الفقير والغني ولعالم والأمي.  لكن اعتمادها على المنهج التقليدي أدى إلى الركود الفكري وشيوع الدروشة والانحرافات ".  

     الرباطات : 

    الرباطات هي أين يرابط المجاهدون للدفاع عن الثغور وقد كانت متواجدة بشكل حصري في المناطق الحدودية إلا أنها كانت تقوم بوظيفة التعليم وإيواء عابري السبيل مثلها مثل الزوايا وكانت موجهة للجنود الأميين وكذا  محاولة نشر الإسلام في مناطق خارج الحدود إلا أنها لم تكن تابعة لطريقة صوفية واحدة بل متفتحة على لكثير من الطرق.

     المدارس :  

    و قد انتشرت المدارس في كل أحياء ومدن الجزائر باعتراف الفرنسيين.  ففي كبرى المدن مثل تلمسان والتي اشتهرت منذ العهد الزياني، فقد كان بها عند بداية الاستعمار 50 مدرسة ابتدائية و مدرستين للتعليم العالي و هما الجامع الكبير و مدرسة أولاد الإمام، أما العاصمة فقد كانت تضم حوالي 229 مدرسة يدرس بها حوالي 5583 تلميذ، أهما المدرسة القشاشية التي أشاد بها أبو راس الناصري واعتبرها مركزا للتعليم العالي، كما أن قسنطينة كان بها عشية الاستعمار حوالي  100 مدرسة ابتدائية و 7 مدارس ثانوية أشهرها المدرسة الكتانية التي أنشاها صالح باي سنة 1776، وقد كان الطالب الداخلي يأخد 6 ريالات  والمدرس 30 ريالا.

    كما أن المناطق الغربية أسست المدرسة المحمدية لتكون من أكبر المدارس، وتعتبر مدرسة مازونة من أقدم مدارس العهد العثماني فقد بناها محمد الشريف الأندلسي في القرن 16 م.

    أما بالنسبة للتعليم العالي فإن نوعية الدروس المقدمة من جوامعها الكبيرة كانت تضاهي الزيتونة والقرويين، فقد كان هناك 3 مدارس كبرى تقترب من مستوى التعليم العالي وهي المدرسة الأندلسيين ومدرسة شيخ البلاد وكذا الجامع الكبير والتي تخرج منها علماء كبار انتشروا في ربوع الدول الإسلامية.



    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المراكز التعليمية في الجزائر إبان العهد العثماني Rating: 5 Reviewed By: Algeria Gate
    Scroll to Top