جثة خرجت من غيابات النسيان بعد أن كتب عنها رئيس المجمع الأثري لقسنطينة "موريس" سنة 1923م عقب المبادرة الإستكشافية التي قام بها مواطنه "بويون"، لكنها كانت محفوظة في التراث الشفوي لسكان منطقة أورير أوزمُّور وما جاورها منذ عهود فكانوا يطلقون على المغارة التي وُجِدت بها "غار الموت".
قال عنها موريس في تقريره : "جسد هذه المومياء محفوظ بطريقة عجيبة (مارس 1923)، بشرتها بيضاء تعلوها صفرة طفيفة، وأدق عضلاتها واضحة جدا ... والغريب أنه إذا أنت ضغطت بأصبعك على عضلة اليد أو أي جزء منها فإنها تستعيد شكلها كما كانت قبل اللمس وكأن شيئا من الحياة لايزال يدب فيها. ولا نظن أن الجثة حُنِّطت فهي لا تنبعث منها رائحة كتلك المألوفة عند الموميات المصرية".
لكن للأسف، أكد أحد الجزائريين الذين زاروا هذه المغارة عدة مرات واطلعوا على حال المومياء، أنها توجد في تدهور مستمر وسط ركام الفضلات التي يكدسها الفضوليون عقب الزيارات الفوضوية التي يقومون بها مع غياب اهتمام السلطات التي من واجبها الإعتناء بحرمة المكان وتنظيم الزيارات وتأطيرها واستخراج المادة العلمية التي يمكن أن تكتنزها هذه المومياء علما أنه يقال أن الجثة ترقد بتلك المغارة لقرون طويلة.
بوابة الجزائر
شكرااااااا واتمنى لكم التوفيق
ردحذفشكــرا
ردحذف